يصعب تخيل أن الزجاج الذي ينكسر من درجات الحرارة العالية قد تم صنعه في الأساس بالاستعانة بدرجات شديدة الحرارة لدرجة الانصهار، وهذا الأمر الفيزيائي الغريب يصاحبه مراحل أخرى لصنع الزجاج بالشكل وبالنوع الذي نرغب به، وهو ليس بالأمر السهل أو الذي يمكن عمله في المنزل بمواد أولية، فصنع الزجاج عملية معقدة وبحاجة إلى مواد دقيقة للوصول إلى درجة النقاء المرجوة من الأدوات الزجاجية سواء كانت للشبابيك أو للأواني أو لغيرها، وقد خصصنا هذا المقال لذكر أنواع الزجاج والمراحل التي يمر بها لصنعه.
أنواع الزجاجتختلف أنواع الزجاج حسب نوع المواد الخام المصنوع منها، ومن أهم هذه الأنواع:
هي أن يتم صهر المواد الأولية المحضرة بشكل معين إما بودرة أو حبيبات وبنسب معينة مع مزجها معاً داخل أفران مخصصة، إما أن تكون داخل فرن الجفنة الذي يبلغ سعته طنان من المواد الأولية ويستخدم لإنتاج الزجاج الصواني، أويصنع من الصلصال أو البلاتين، أو فرن الحوض الذي يتسع لألف وخمسمئة طن من المواد الأولية ويصنع من القرميد الناري.
التشكيلهي أن يتم تشكيل المادة الناتجة من صهر الزجاج بعد أن يتم تبريده ببطء حتى يصل إلى القوام المناسب، والتشكيل يتم إمّا يدوياً بأن يصب المصهور في قوالب مخصصة ويتم النفخ فيها إما بالفم أو بمنفاخ، أو آلياً باستخدام آليات متخصصة بالنفخ والتشكيل، وفي كلتا الطريقتين يجب الإسراع في عملية التشكيل حتى لا يتصلب المصهور.
التبريدهي أن يتم تبريد الزجاج ببطء شديد حتى لا يتكسر ويتشقق ويكوّن مناطق ضعف بعد تشكيله، ويتم فيها وضع الأدوات الزجاجية المشكلة في فرن تبريد خاص تبلغ درجة حرارته ما بين 400 إلى 600 مئوية لفترة زمنية محددة.
الإنهاءهي أن يتم تنظيف الأدوات الزجاجية المصنعة وصقلها وتقطيعها وتصنيفها حسب النوع والحجم.
المقالات المتعلقة بطرق صناعة الزجاج